انطلاق معرض الخرطوم الدولي للكتاب بمشاركة 200 دار نشر و أكثر من 200 ألف عنوان
إقبال كبيروالمفاجأة الكبرى كانت بوجود قسم كامل من كتب محمود محمد طه المفكر الاسلإمي والذي أعدمه نظام نميري العسكري بتهمة الردة، وكانت كتبه ممنوعة من النشر في السودان طيلة فترة حكم الإنقاذ.ومنذ أول أيام المعرض، اكتظ قسم "الحزب الجمهوري" الذي يحتوي على كل كُتب محمد طه، بالشباب والشابات الذين تهافتوا لشراء كتبه، خصوصاً بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له الفكر الجمهوري من قبل رجال الدين قبل أسبوعين من قيام المعرض."وضع النساء في الإسلام"وفي هذا الشأن قال منير محمد البشير المسؤول عن هذا القسم لـ "اندبندنت عربية"، "هذه أول مشاركة لنا في معرض الكتاب بصورة رسمية، المعرض هذا العام بعنوان الفكر والمفكرين (عام الحريات)، لذلك من الطبيعي أن يطلقوا سراحنا لإقامة قسم لكتب محمود طه. شهدنا إقبالاً غير عادي على كتبه وقد بعنا 1000 نسخة في اليوم الأول فقط، وتضاعفت المبيعات في الأيام التالية. الشباب لم يهتموا باتهامات رجال الدين بل أتوا بأنفسهم لاقتناء الكتب واكتشاف الحقيقية". وأضاف منير قائلاً "إقبال الفتيات كان كبيراً، من عمر 14، أستاذ محمود محمد طه أنصف النساء في مؤلفاته، ونفدت 1000 نسخة في يوم واحد منذ اليوم الأول من كتاب (شريعة الأحوال الشخصية)، والذي يتناول فيه وضع النساء في الإسلام".
بينما قال أنور همّت أحد المفكرين الجمهوريين لـ" اندبندنت عربية"، إن "الوعي العام والثورة وشعارات الثورة جعلت الناس يتوافدون لشراء كتب محمود محمد طه، خصوصاً أن لديه مخطوطة كتبها قبل 40 عاماً، نادت بالحرية والسلام والعدالة وهي أبرز شعارات الثورة، لذلك كان الإقبال منقطع النظير".ويقول الملحق الثقافي لسفارة السعودية في السودان بندر بن محمد الحركان، لـ"اندبندنت عربية"، "تأتي المشاركة السعودية كعنصر رافد من روافد الثقافة في الخارج، ودليلاً على أهمية نشر الكتاب السعودي في الدول العربية. وأضاف وجدنا في المركز إصدارات متنوعة في الفنون كافة تمس جوانب المعرفة الإنسانية وأبرز ما في المعرض وجود كتب تعنى بالمجالات كافة في السعودية والتعريف بها، مؤرخة ومفصلة من قبل فريق علمي متخصص